1397437
1397437
العرب والعالم

الأسد : إعادة الإعمار بدأت ولا أفق لبقاء القوات الأمريكية

16 ديسمبر 2019
16 ديسمبر 2019

فريق إنساني يدعو إلى إغاثة النازحين -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

صرح الرئيس السوري بشار الأسد بأن عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج، وشدد في الوقت نفسه على أنه لن يكون هناك أفق لبقاء القوات الأمريكية في بلاده.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس عنه القول في مقابلة مع قناة «فينيكس» الصينية إن «عملية إعادة الإعمار في سوريا بدأت ولكنها بحاجة للمزيد من الاستثمارات من الداخل والخارج كي تنطلق بشكلها الواسع، وما نأمله من الشركات الصينية هو البدء بالبحث عن فرص للاستثمار في السوق السورية التي تتحسن بشكل مطرد ومتسارع».

وفيما يتعلق بطريقة التعامل مع الوجود الأمريكي في سوريا، قال :«أولوية سوريا في التعامل مع الوجود الأمريكي غير الشرعي هو ضرب الإرهابيين، لأن ذلك يضعف وجوده، إلى جانب إقناع المجموعات السورية التي تعمل تحت السيطرة الأمريكية بالعودة إلى حضن الوطن والانضمام إلى جهود الدولة السورية في تحرير كل الأراضي، وعندها لن يكون هناك أفق لبقاء الأمريكي في سوريا».

واتهم الولايات المتحدة بسرقة النفط السوري وبيعه إلى تركيا.

وحول حجم التأثير على عائدات النفط السورية، قال :« في مرحلة من المراحل في بداية الحرب وصلت عائدات النفط تقريبا للصفر ، واليوم وبعد استعادة جزء بسيط من الآبار خلال العامين الماضيين، بات لدينا شيء بسيط من النفط. فحتى الآن تأثير النفط الإيجابي على الاقتصاد السوري ما زال محدوداً لأن معظم الآبار تحت سيطرة المجموعات الإرهابية أو الخارجة عن القانون والتي تعمل بمجملها تحت الأمر الأمريكي». من جهته أوضح وأوضح أردوغان، في مقابلة مع قناة «A Haber » التركية: « قلنا دعونا نبيع النفط هنا ولنقيم منطقة آمنة اعتمادا على العائدات التي سنحصل عليها من ذلك. وأعددنا مشروعا وخطط عمل وكل شيء كان جاهزا. لننشئ من الصفر منطقة آمنة وننقل إليها اللاجئين». وأشار أردوغان إلى أن كلا من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسلفه، باراك أوباما، رفضا هذا المقترح، مما أدى إلى استمرار تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا التي قال إنها تحتضن حاليا نحو 4 ملايين شخص فروا من الحرب في سوريا.

وشدد أردوغان مع ذلك على أن بلاده غير مهتمة بالنفط السوري، ومصلحة تركيا هناك تكمن في إعادة الحياة الطبيعية إلى تلك الأراضي.

واعتبر أردوغان، أن الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من سحب «وحدات حماية الشعب» الكردية من شمال شرق سوريا، وقال: «الولايات المتحدة وروسيا لم تحققا نجاحا في إخراج التنظيمات الإرهابية من المنطقة. لكن تركيا عازمة كل العزم على مكافحة الإرهاب».

وأشار إلى أن «الإرهابيين لا يزالون موجودين في منبج»، مضيفا أن «القبائل المحلية تطلب مساعدة من تركيا في التخلص منهم».

وفي سياق آخر، نشر موقع «ويكيليكس» وثيقة ترجح أن معدي التقرير حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، التابعين لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، لم يباشروا عملهم في سوريا ولم يزوروا مدينة دوما.

وأوضح «ويكيليكس» أن مذكرة أحد أعضاء بعثة المنظمة إلى سوريا، التي تم إرسالها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتاريخ 14 مارس 2019، تحدثت عن قلق المراقبين التابعين للمنظمة من التقرير، الذي لا يعكس حسب رأيهم مواقفهم، بعدما زاروا دوما، مشيرين إلى أن التقرير أعده فريق آخر، وأن عنصرا فقط من الفريق الآخر كان في مدينة دوما، وأن الآخرين كانوا يشتغلون من دولة أخرى لم يذكروها.

هذا وقد أكد مندوب روسيا لدى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ألكسندر شولغين، في وقت سابق أن رئيس الفريق المكلف بالتحقيق في استخدام الكيماوي في سوريا زار سوريا وتوجه بسرعة إلى دولة مجاورة دون أن يزور دوما.

كما أكد شولغين أن روسيا على ثقة بأن ما حدث في المدينة السورية كان تمثيلية، مضيفا أن بوسع روسيا إثبات زيف فيديو «القبعات البيضاء».

وبدورها، أكدت روسيا أنها لا ترى بديلا عن التعاون مع تركيا لحل قضية إدلب، مشددة على أنها تتوقع تحرير هذه المحافظة السورية من الإرهابيين مما سيضمن أمن العسكريين الروس والسوريين. من ناحية ثانية ،دعا فريق التعامل مع الوضع الانساني في سوريا أمس كافة المنظمات والهيئات الانسانية للاستجابة لإغاثة النازحين في مخيمات شمال سوريا .

وقال الفريق ، في بيان له ، إن العاصفة المطرية التي جرت في شمال سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية، خلّفت أضرارًا لحوالي ستة آلاف عائلة نازحة ومهجرة متواجدة في 41 مخيمًا من مخيمات المنطقة المنشرة في ريفي ادلب وحلب الشمالي.

ودعا البيان كافة المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة العاجلة لقاطني تلك المخيمات ، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه المدنيين في محافظة إدلب.

وناشد منسقو الاستجابة «كافة الجهات الدولية المعنية بالشأن السوري التدخل بشكل مباشر لإيقاف تلك الأعمال العدائية التي تستهدف المدنيين في محافظة إدلب والمناطق المحيطة بها».

وفي ريف إدلب أيضاً قصفت الطائرات الحربية الروسية اليوم مناطق متفرقة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.

وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية :«قتل طفلان وأصيب سبعة آخرون من أسرة واحدة في قصف جوي على بلدة الغدفة قرب بلدة بنش بريف إدلب الشرقي».